الأمم المتحدة: خطة جديدة لتعزيز حماية الأطفال المتضررين من النزاع باليمن
الأمم المتحدة: خطة جديدة لتعزيز حماية الأطفال المتضررين من النزاع باليمن
وقعت الأمم المتحدة خطة عمل لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة، وكذلك قتل الأطفال وتشويههم، والهجمات على المدارس والمستشفيات وغيرها من الانتهاكات الجسيمة، مع الحوثيين، وفقا لمكتب الأمم المتحدة للممثل الخاص للأمين العام للأطفال والصراع المسلح.
ووقعت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، خطة العمل في نيويورك كشاهدة، ورحبت بهذا الإجراء الإضافي لتعزيز حماية الأطفال اليمنيين الذين عانوا بشدة بعد 7 سنوات من النزاع.
يأتي ذلك في بداية الهدنة التي رحب بها جميع أطراف النزاع في اليمن على مستوى البلاد، والتي تفتح الباب أمام تلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية الملحة لليمن وتخلق فرصة حقيقية لاستئناف العملية السياسية في اليمن.
وقالت الممثلة الخاصة: "ترحب الأمم المتحدة بالجهود التي تبذلها جميع أطراف النزاع لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وهذا الالتزام الجديد من قبل الحوثيين خطوة إيجابية ومشجعة في هذا الاتجاه".
ومع خطة العمل الجديدة هذه، وقعت جميع الأطراف الرئيسية في النزاع في اليمن على تعهدات بإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.
ويلتزم الحوثيون من خلال خطة العمل بإنهاء تجنيد الأطفال واستخدامهم بما في ذلك في الأدوار الداعمة، وتحديد الأطفال وإطلاق سراحهم من صفوفهم في غضون 6 أشهر، وتزويدهم بدعم إعادة الإدماج، كما تم تضمين أحكام بشأن منع قتل وتشويه الأطفال وحماية المرافق الصحية والتعليمية في خطة العمل.
وأضافت الممثلة الخاصة للأمين العام "أن أصعب جزء من الرحلة يبدأ الآن، يجب تنفيذ خطة العمل بالكامل وأن تؤدي إلى إجراءات ملموسة لتحسين حماية الأطفال في اليمن".
وقُتل أو شُوه أكثر من 10200 طفل، وتم التحقق من تجنيد واستخدام ما يقرب من 3500 طفل في اليمن منذ بداية الصراع، الذي دخل عامه الثامن مؤخرًا.
ودعا الممثل الخاص الحوثيين إلى تسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المجتمعات المتضررة من النزاع، ودعت كذلك جميع أطراف النزاع في اليمن إلى اغتنام فرصة الهدنة الحالية لإعادة ترتيب أولويات حقوق واحتياجات الأطفال.
وفي هذا الصدد، حثت جميع الجهات الفاعلة المعنية على إدراج أحكام حماية الطفل في مفاوضات السلام الجارية لتحقيق سلام طويل الأجل ومستدام في اليمن، وشددت على أن "تحقيق سلام دائم هو في نهاية المطاف أفضل طريقة لحماية الأطفال في اليمن، ويجب أن يكون الهدف الأول لجميع أطراف النزاع في البلاد".
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين تدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الجاري، وأنه يمكن تجديد الهدنة بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.